وزارة العمل ومؤسسة أوكسفام الدولية يبحثان سبل تعزيز التعاون لتمكين الفئات المهمشة اقتصاديا

May 21, 2025, 7:14 am

وزارة العمل- رام الله

ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم قطاع العمل الفلسطيني، التقت وزيرة العمل د. إيناس العطاري، اليوم، مع المديرة العامة لمؤسسة أوكسفام الدولية مريم فاند دورسن، والوفد المرافق لها، لتعزيز التعاون المشترك في مجالات العمل المختلفة لا سيما تمكين العاملين في قطاع الزراعة من النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم المشاريع الزراعية لتعزيز فرص التشغيل، بالإضافة إلى أهمية تمكين هذه الفئات في مجال التدريب المهني بتخصصات ومهن تواكب احتياجات سوق العمل لا سيما في الاقتصاد الأخضر والرقمنة. 


وأكدت الدكتورة عطاري على أهمية هذا النوع من التعاون في خلق فرص عمل جديدة، وخاصة للفئات المهمشة، وانعكاس أثره إيجابا على تعزيز الاقتصاد المحلي في المناطق الأكثر احتياجا، وتحقيق التمكين الاقتصادي والتنمية المستدامة، مشيرة إلى تدخلات وزارة العمل لدعم النساء وتمكينهن اقتصاديا لا سيما في مخيمات المحافظات الشمالية، من أجل تطوير مهارات النساء الرياديات في مشاريعهن، وتعزيز فرص العمل لهن، منوهة أن الوزارة من خلال برامجها تستهدف النساء بواقع 70%. 




واستعرضت الدكتورة عطاري واقع قطاع العمل الفلسطيني، وتبعات الممارسات الإسرائيلية على سوق العمل، حيث ارتفعت معدلات البطالة لأكثر من 52%، ليتجاوز عدد العاطلين عن العمل نصف مليون عاطل وباحث عن عمل، من بينهم 200 ألف عامل فقدوا مصدر رزقهم داخل الخط الأخضر بعد تسريحهم قسرا من أماكن عملهم منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم. 


 وأشارت الدكتورة عطاري إلى جهود وزارة العمل وتدخلاتها من خلال أذرعها التنفيذية (الصندوق الفلسطيني للتشغيل، وهيئة العمل التعاوني)، باستهداف العاطلين عن العمل والشباب والنساء وذوي الإعاقة، والتي تأتي ضمن توجهات الحكومة لوضع الحلول الممكنة لمعالجة التحديات في سوق العمل، مثل: برنامج بادر 1 لدعم العمال والعاملات المتضررين منذ أحداث أكتوبر، وبرامج المال مقابل العمل، ودعم الأجور في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك توفير خدمات وبرامج تدريبية مجانية، خاصة في الرقمنة والاقتصاد الأخضر، من خلال مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة والمنتشرة في مختلف المحافظات، لتوفير أيدي عاملة قادرة على المنافسة تتمتع بالمهارات المطلوبة لمواكبة متطلبات سوق العمل واحتياجاته، خاصة أن 70-80% من خريجي مراكز التدريب المهني يلتحقون بسوق العمل.


وأضافت الدكتورة عطاري أنه تم تطوير ثلاث منصات إلكترونية وهي نظام سوق العمل الفلسطيني لتسجيل بيانات الباحثين عن عمل وتوفير قاعدة بيانات شاملة وحديثة حول القوى العاملة في فلسطين، ومنصة بوصلة سوق العمل الفلسطينية لتوفير قاعدة بيانات دقيقة ومفصلة لغرض توحيد جهود المانحين وتوجيه تدخلاتهم في قطاع العمل، ومنصة مواءمة المهارات لربط الباحثين عن عمل بفرص التشغيل محليًا ودوليًا، ويترافق ذلك مع توقيع اتفاقيات عمل عن بُعد واستقدام عمالة فلسطينية في قطاعات متنوعة مع عدد من الدول العربية والأجنبية.


بدورها، عبرت المديرة العامة لمؤسسة أوكسفام الدولية عن دعم المؤسسة من خلال برامجها ومشاريعها للفئات المهمشة من أجل تعزيز صمودهم على أرضهم، وتأهيلهم وتمكينهم لإنشاء مشاريع إنتاجية وتسهيل وصولهم للأسواق، بهدف تمكينهم اقتصاديا واجتماعيا في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها فلسطين.