وزارة العمل- رام الله
⭕ترأست وزيرة العمل د. إيناس العطاري اجتماعا لمجموعة العمل القطاعية LSWG، بتنظيم من سكرتاريه تنسيق المساعدات المحلية LACS، وذلك لمناقشة استراتيجية التشغيل للفترة 2025-2027، من أجل حشد وتأمين أكبر دعم من المانحين لتنفيذ الاستراتيجية، لإسناد قطاع العمل والنهوض به.
⭕جاء ذلك بحضور ومشاركة نائب رئيس مجموعة قطاع العمل/ رئيس التعاون البلجيكي في القنصلية البلجيكية فينسيت فياني، والمستشار الفني لمجموعة قطاع العمل/ ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين دانيال كورك، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، رئيس اتحاد الغرفة التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده ادريس، وعدد من ممثلي المؤسسات الدولية والمحلية والقطاع الخاص والنقابات العمالية ومجموعة من المانحين والشركاء.
⭕وأشارت الدكتورة عطاري إلى واقع قطاع العمل والتحديات الكبيرة التي تواجهه، لا سيما ارتفاع معدلات البطالة التي وصلت إلى أكثر من 52%، وذلك بعد أحداث السابع من أكتوبر، وما تبعها من تسريح قسري لحوالي 200 ألف عامل من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وفقدان نصف مليون عامل لمصدر رزقهم، مؤكدة على الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة العمل للنهوض بقطاع العمل من خلال البرامج والمبادرات والمشاريع التشغيلية مع الشركاء، ومن أجل وضع الحلول الممكنة لمعالجة التحديات في سوق العمل.
⭕واستعرضت الدكتورة عطاري استراتيجية التشغيل للفترة 2025-2027، والتي تمثل رؤية شاملة ومتكاملة من أجل توحيد وتكاتف الجهود بين الوزارة وكافة أطراف الإنتاج، ومؤسسات المجتمع المحلي والدولي، بهدف المساهمة في خلق فرص العمل، وتلبية متطلبات السوق المحلي والدولي من المهن والتخصصات الحديثة والنوعية التي يحتاجها، ومن أجل تقليص الفجوة في احتياجات سوق العمل، حيث ستوفر 29 ألف فرصة عمل.
⭕وأضافت الدكتورة عطاري أن الاستراتيجية ترتكز على عدة تدخلات سياساتية ومشاريع ستنفذها الوزراة، بهدف توفير فرص التشغيل للشباب والنساء وذوي الإعاقة، أبرزها: التشغيل من خلال تدخل المال مقابل العمل، ودعم الأجور من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل، وريادة الأعمال، وكذلك دعم التدريب المهني من خلال تطوير وبناء المهارات والكفايات المطلوبة في سوق العمل، بالإضافة إلى دعم التعاونيات، داعية الشركاء والمانحين لدعم الاستراتيجية بكافة الإمكانيات المتاحة.
⭕بدوره، أكد نائب رئيس مجموعة قطاع العمل/ رئيس التعاون البلجيكي في القنصلية البلجيكية فينسيت فياني على استعداد بلاده لتقديم الدعم الدائم لفلسطين لتنفيذ مشاريع وبرامج تشغيلية من شأنها تحقيق التمكين الاقتصادي، لا سيما للفئات المهمشة، من أجل تعزيز صمودهم على أرضهم، وكذلك تقديم الدعم لفلسطين في الإطار المؤسساتي وتحسين التعليم والتدريب المهني، لأهمية ذلك في توفير فرص عمل جديدة.
⭕من جانبه، أشار المستشار الفني لمجموعة قطاع العمل/ ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين دانيال كورك إلى الجهود التي تبذلها المنظمة لتقديم الدعم لقطاع العمل الفلسطيني، ومنوها لأهمية وقف إطلاق النار من أجل إعادة الإعمار وتعزيز الاقتصاد في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى منظمة العمل الدولية ستدعم الاستراتيجية بكل ما يتوافر لديها من إمكانيات، داعيا جميع الشركاء والمانحين لدعم الاستراتيجية وحشد التمويل اللازم لها.
⭕وأشار الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد إلى أهمية الاستراتيجية وضرورة دعمها من قبل المانحين لإغاثة وإسناد قطاع العمل والعمال، في ظل فقدانهم لمصادر رزقهم ومدخراتهم منذ عامين، وعدم وجود مظلة للحماية الاجتماعية للعمال، ومؤكدا على أن دعم تنفيذ الاستراتيجية سيشكل دافعا للتغيير في الواقع الاقتصادي الراهن، ومطالبا بحشد الدعم لوقف إطلاق النار في غزة من أجل إعادة بنائها من جديد، وتأمين فرص عمل.
⭕من جهته، أشاد رئيس اتحاد الغرفة التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده ادريس بالتعاون القائم بين الوزارة والشركاء المحليين والدوليين، وأبدى استعداد الاتحاد لدعم الاستراتيجية، ومشددا على ضرورة تنفيذها من خلال التركيز على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز التدريب المهني للحصول على المهارات اللازمة لسد احتياجات سوق العمل، لما لذلك من أثر في خلق فرص عمل.
⭕وأشاد المجتمعون بأهمية تنفيذ الاستراتيجية ودعمها من أجل تغيير الواقع الاقتصادي الفلسطيني، والنهوض بقطاع العمل، وإعادة الأمل للشباب والنساء من خلال توفير فرص تشغيلية، تمكنهم اجتماعيا واقتصاديا.